fourth prize

رحلة الى المستقبل

المرتبة الثالثة
 | 
سارة قعدان

سأقوم اليوم بالذهاب في رحلة إلى المستقبل، ولكن كيف؟ ولماذا المستقبل تحديدًا؟ وبرفقة من؟ ومتى اخترعوا أداة للسفر عبر الزمن؟ كلّ هذه الأسئلة ليست سوى مقدّمة قصيرة للغاية، ولكنّني سأكون كريمة وآخذكم معي إلى هذه الرحلة المليئة بالخيال وهيّا بنا لننطلق. تراودنا أحيانًا تساؤلات عن المستقبل نفكّر كيف ستكون الحياة ربّما بعد عشر سنوات، نبدأ بتخيُّل الحياة، سيّارات، طائرة وروبوتات تعمل وغير ذلك. حسنًا أنا لا أختلف عن الناس كثيرًا رغم أنّني أفكّر في كيف ستكون حياتي أنا بعد عشر سنوات، فربّما في المستقبل أغدو كاتبة عظيمة الشأن مثل أجاثا كريستي أو قماشة العليان أو حتّى مثل أسامة المسلم وغيرهم من عظماء الكتابة، وربّما تنقضي السنين وأصبح طبيبة أو صيدلانيّة أو مهندسة زراعيّة، وقد لا أغدو أيًّا من هذه المهن وأفكّر في عمل آخر، ومن يدري. ربّما حقًّا في المستقبل سيخترعون سيّارات تطير من تلقاء نفسها، وربّما سيحلّ العلماء مشكلة الاحتباس الحراريّ وتلويث البيئة، وقد ننتقل للعيش على كوكب المرّيخ. أشعر بأنّني قد أموت من الضحك كلّما فكّرت في منظري وأنا جالسة في صاروخ سينقلني إلى كوكب المريخ. نعم هي فكرة لطيفة مضحكة رغم ظنّي أن هذه الفكرة بعيدة المدى أصلًا، ولكن من الممكن أن تتحقّق، وربّما سيكون التعليم في المدارس على الأجهزة الإلكترونيّة، ومن الممكن أيضًا أنّ العلماء  قد يخطئون في تحضير دواء، وبدل أن يعالج الناس يحوّلهم إلى زومبي ونضطرّ إلى محاربتهم. حسنًا هناك العديد من الأفكار ولا أظنّ أنّني قادرة على كتابتها كلّها، وربّما تحتلننا الروبوتات، فيطرد الكثير من الناس من أعمالهم بحجّة أنّ الروبوتات أفضل وأسرع ولا يمضي على ذلك عدّة سنوات، فنجد أنّ الروبوتات قد استولت على كلّ المهن، فلا نجد معلّمين أو محامين أو أطبّاء من البشر، فقط روبوتات. رغم أنّ جميع ما كتبته لا يعدو أن يكون فقط تخيّلات من تخيّلاتي الصبيانيّة، ولكنّني لا أستبعد أن أجد جزءًا ممّا كتبت في المستقبل. سيكون المستقبل متطوّرًا إلى حدّ كبير هذا ما لا شكّ فيه، ولكن هل سيكون المستقبل جميلًا يُبهر الأعين أم أنّه سيكون مستقبلًا قبيحًا فآخذ أداة سفر عبر الزمن اخترعوها حديثًا، فأعود إلى الماضي الذي هو حاضري اليوم؟ وربّما لا هذا ولا ذاك.

استدلال القضاة

الأعمال الفائزة

المواضيع التي نالت إعجاب اللجنة